Site icon وظائف قطر

مع ارتفاع درجة الحرارة و فصل الصيف.. هل يختفي فيروس كورونا؟

انتشار وباء كورونا حول العام لا يزال يستحوذ على اهتمام الصحف العالمية ، فقد نشرت الفايننشال تايمز تقريرا لكلايف كوكسون، المحرر العلمي للصحيفة، بعنوان “دراسات تشير إلى أن الطقس الدافئ قد يحد من انتشار الفيروس”.

ويقول الكاتب إنه في المعركة التي يشنها العالم ضد فيروس كورونا يرى بعض العلماء في انقضاء الشتاء وبدء الطقس الدافئ أملا في التصدي للوباء.

فإذا كان فيروس كورونا المستجد يتبع نسق غيره من الأمراض التنفسية الموسمية، فإن الشهور الدافئة المقبلة قد تساعد في كبح جماح الفيروس، حتى إن كان ذلك بصورة مؤقتة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن فيروس كورونا سيتبع النموذج الموسمي الذي يتبعه غيره من الفيروس التي تنتمي لنفس العائلة التي تنتقل للبشر منذ سنوات؛ إذ ترى أنه سيجد صعوبة في الانتشار في المناطق المدارية الطقس.

هل يقل انتشار الفيروس في فصل الصيف بارتفاع درجات الحرارة؟
عبر سكايب :- الدكتور أنطوان أشقر – أخصائي في الأمراض الصدرية
ضمن #برنامج_تراحيب

وقال البروفيسور محمد ساجدي، أستاذ علم الفيروسات في جامعة ميريلاند للصحيفة “وفقا لما توصلنا إليه حتى الآن، فإن الفيروس يجد صعوبة في الانتشار في الطقس الدافئ”.

وخلص العلماء في جامعتي بايهانغ وتسينغوا في الصين، درسوا كيفية انتقال الفيروس وانتشاره في مئة مدينة صينية إلى أن “درجات الحرارة المرتفعة والارتفاع النسبي في نسبة الرطوبة يحدان من انتشار فيروس كورونا”.

وأشارت الدراسات التي أجراها ساجدي إلى أنه على الرغم من أن الفيروس يمكن أن ينتشر في أي مكان، إلا أنه ينتشر بصورة أكبر عندما تنخفض الرطوبة وتكون درجة الحرارة بين 5 و11 مئوية.

وقد تدل خارطة تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم على أن هذا الفيروس يفضل الطقس البارد والجاف.

وربط تحليل لحالات الطقس في 500 منطقة حول العالم بين معدلات الإصابة بالفيروس وبين درجات الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة النسبية. وخلصت دراسة إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة تراجعت حالات الإصابة به.

وتنبأ باحثون في دراسة لم تنشر بعد بأن تكون المناطق ذات المناخ المعتدل والبارد هي الأكثر تأثرا بتفشي فيروس كورونا المستجد وتليها المناطق القاحلة. ويرجح الباحثون في هذه الدراسة أن تكون المناطق المدارية هي الأقل تأثرا بانتشار الفيروس.

واعتمد الباحثون في هذه الدراسات على نماذج محاكاة حاسوبية للتنبؤ بأنماط انتشار الفيروس المستجد على مدار السنة.

غير أن أنماط انتشار الأوبئة تختلف عن أنماط انتشار الفيروسات المتوطنة الموسمية، التي تلازم البشر منذ زمن طويل. إذ بلغت حالات الإصابة بعدوى الإنفلونزا الإسبانية ذورتها عام 1918، على سبيل المثال، في فصل الصيف، بينما تنتشرالإنفلونزا الموسمية في الغالب في فصل الشتاء.

وتقول جان أبرت، أستاذة مكافحة الأمراض المعدية بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم، إن فيروس كورونا المستجد من المتوقع أن يصبح مرضا متوطنا وفي الغالب سيصبح موسميا.

ويقول الكاتب إن سبب انتشار فيروسات الجهاز التنفسي بصورة موسمية غير معلوم بصورة دقيقة، إلا أن بعض العلماء يشيرون إلى عدد من العوامل المساعدة.

ويضيف أنه على الرغم من أن الفيروسات تتكاثر في داخل جسم الإنسان في درجة حراة تبلغ نحو 37 مئوية، إلا أنها تعيش وتنتقل بصورة أفضل خارج جسم الإنسان في درجات حرارة أقل من ذلك كثيرا وفي معدلات رطوبة منخفضة.

“أسباب أخرى”

وننتقل إلى صحيفة الديلي تلغراف وتقرير لسارا نابتون، المحرر العلمي للصحيفة، بعنوان “ثلثا عدد المتوفين جراء إصابتهم بالفيروس كانوا سيتوفون هذا العام لأسباب أخرى”.

وتقول الكاتبة إن مستشارا علميا للحكومة البريطانية قال إن ثلثي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في الشهور التسعة القادمة ستكون لأشخاص كانوا سيتوفون نتيجة لأسباب أخرى هذا العام.

وقال البروفيسور نيل فيرغسون، الذي يتعافى الآن من فيروس كورونا، إن العلماء يتوقعون أن يتوفى 20 ألف شخص في بريطانيا جراء إصابتهم بالفيروس، لكن العدد قد يكون أقل من ذلك.

وأضاف أن الكثير ممن يتوقع وفاتهم من المسنين والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، الذين كانوا سيتوفون جراء أسباب أخرى.

وقال فيرغسون، في اجتماع بالفيديو، إنه يتوقع ذروة انتشار الفيروس بعد ما بين أسبوعين ونصف إلى ثلاثة أسابيع، قبل أن يبدأ في التراجع، وأضاف أن الطقس الدافئ قد يساهم أيضا في خفض نسبة الإصابة بنحو 20 في المئة.

وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “مسألة تصفيف الشعر”.

وتقول الصحيفة إنه وسط كل التكهنات عن شكل المجتمع بعد ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر من الآن، بعد أن يبدأ الفيروس في الانحسار ويُسمح لنا بالخروج إلى الضوء والعمل، يجب علينا أيضا أن نتساءل عن الشكل المتوقع لشعر النساء والرجال بعد أشهر من عدم التمكن من زيارة صالونات الحلاقة.

وتقول الصحيفة إنه حتى إبان الحرب العالمية الثانية وقسوتها، كان ينظر إلى الذهاب إلى صالونات الحلاقة على أنه عنصر هام لرفع المعنويات، ولكن في هذه الأيام ومع الأخذ في الاعتبار طبيعة العدو الذي نحاربه، سيكون الذهاب إلى مصفف الشعر أو الحلاق أمرا غير ممكن، وسيتوجب علينا العناية بشعرنا دون الاعتماد على مصفف شعر.

وتقول الصحيفة إنه سيكون أمرا مدهشا أن ننظر إلى نتيجة تصفيفنا لشعرنا طوال فترة انتشار الفيروس.

Exit mobile version