Site icon وظائف قطر

معهد قطر لبحوث الطب الحيوي يكشف سر الكلوروكوين لعلاج كورونا

كشف الدكتور فؤاد الشعبان وهو عالم أول بمركز بحوث الاضطرابات العصبية في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي عن تفاصيل البحث الذي نشره في إحدى المجلات الأمريكية بشأن دواء لفيروس كورونا، موضحاً سر قلة الإصابة بـ”كوفيد 19″ في بعض الدول رغم أنها تتميز بالكثافة السكانية العالية مقارنة بغيرها من الدول.

وأوضح خلال مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “المسافة الاجتماعية” على تلفزيون قطر مساء أمس الإثنين، أنه كلما كان جهاز المناعة لدى المريض سليم كلما استطاع مواجهة الفيروس والتخلص منه، وأن فترة حضانة الفيروس تمتد من يومين إلى 14 يوماً ويستطيع الجسم التخلص منه بعد 28 يوماً، معتبراً أنه إذا ثبتت فاعلية بعض الأدوية بمنع انتشار فيروس كورونا فإن ذلك سيعني تغييراً كاملا في وبائية هذا المرض.

وقال إن نتيجة الأبحاث والتجارب التي جرت في الصين ودول عديدة أظهرت أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين لهما فاعلية كبيرة في العلاج، وهو لازال أحد بروتوكولات العلاج في عدد كبير من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ودول أخرى كثيرة، مضيفاً: عندنا معلومات أن الكلوروكين بالأساس كنا نستخدمه لعلاج الملاريا وفي نفس الوقت للوقاية من الملاريا، والفكرة جاءت من أنه طالما هو يعمل على حالتي الوقاية والعلاج فلما لا يعمل على الوقاية أيضاً من الإصابة من فيروس كورونا.

وأضاف: رأينا في الأبحاث المنشورة بشأن الكلوروكين وتأثيراته على الفيروس أن له خاصيتين مهمتين أولهما يمنع التصاق الفيروس على جدار الخلية.. الحامض يتكون عادة على جدار الخلية ونسميه سياليك أسيد وهذا يجذب الفيروس أو شوكة الفيروس وتلتصق به وتصير بالضبط مثل المفتاح، وهذا الكلوروكين يمنع تكوين هذا الحامض فبذلك لا يستطيع الفيروس الالتصاق بجدار الخلية.. وهذا هو الجزء المهم من الوقاية من الإصابة، مشيراً إلى أن الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين لهما تاريخ طويل من الاستعمال في علاج الملاريا وأمراض أخرى كثيرة.

وأضاف: نشرت بحثي في إحدى المجلات الأمريكية وحاولت أن أوصل الرسالة للكل أن يبدأوا في استعماله وهو مجرد أسبوعين أو 3 أسابيع نقوم بـ”كلينيكال تراي” ونرى تأثيره ووقتها نثبت، لكن أنا عندي أمل أن هذا الدواء فعال في منع انتشار الفيروس.

وقال إن هناك دراسة أثبتت أن الدول التي تستوطن فيها الملاريا وأغلب الناس فيها يتناولون الكلوروكين بصورة منتظمة أسبوعياً، رأيت أن نسبة الإصابة في هذه الدول وأغلبها أفريقية بالإضافة إلى الهند وبالرغم من الكثافة السكانية مثل نيجيريا وغيرها، فإن نسبة الإصابة قليلة جداً مقارنة بدول مثل الصين وفي أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: أجريت تحليلاً لعدد الإصابات وقارنتها فرأيت أنه يجب أن يكون هناك سبب يمنع الإصابة أو يقلل من شدتها أو درجتها أو مدى انتشارها، وهذا بالتأكيد يُعزى في رأيي إلى أن 50% من السبب قد يكون تناولهم للكلوروكين أو هناك دراسات تقول إن التطعيم ضد التدرن في الدول التي يستوطن بها هذا المرض ويأخذون التطعيمات قد يكون لها دوراً آخر، متابعاً: نحن قمنا بمقارنة عدد الإصابات في هذه الدول التي تستوطن فيها الملاريا والتي يتناول أكثر الناس بها المعرضون للإصابة بالملاريا، الكلوروكين، فوجدنا نسبة الإصابة بالكورونا ضئيلة جداً مقارنة بالدول الأخرى.

وأوضح الدكتور الشعبان سبب ضيق التنفس الذي يعاني منه المصابين بفيروس كورونا، قائلاً: عندما يدخل الفيروس إلى حويصلات التنفس يسبب تلف هذه الحويصلات ويمنع دخول الأكسجين إلى الدم فلذلك يكون المصاب يعاني من ضيق في التنفس وأحياناً تمتلئ الحويصلات بالسوائل وتؤدي إلى عجز الجهاز التنفسي بالكامل، لافتاً إلى أن 80% من الحالات المصابة بفيروس كورونا تكون حالات بسيطة، مضيفاً: أحياناً نسبة من هذه الـ80% لا تظهر عليها أي أعراض ونسميهم حاملي الفيروس أو المرض وهذه الفئة من الناس هم من يساعدون في نشر الوباء بصورة كبيرة ويؤدون إلى انتشاره بين مختلف الأشخاص.. ومن ملاحظاتنا في الصين وخاصة يوهان أنهم اكتشفوا أن 5% من الحالات تكون شديدة جداً ونسبة الوفيات تكون بينها عالية في حين أن الـ15% تكون متوسطة.

Exit mobile version