يرى موقع صحيفة ليزيكو الفرنسية أنه رغم أن كوفيد-19 يلحق دمارا بسكان العالم ويجعل اقتصادات القوى الكبرى في العالم تجثو على الركب، فإنه من ناحية أخرى أحدث تغييرات إيجابية عجز عنها الدبلوماسيون والسياسيون والنقابات والمتظاهرون والمنظمات غير الحكومية.
إنه كائن متناهي الصغر، لكنه قاتل بشكل فظيع، فتراه خلال بضعة أسابيع فقط يجعل الكثير من المستشفيات في كل أنحاء العالم تفيض بالمرضى، كما وضع أكثر من ثلاثة مليارات شخص قيد الإقامة الجبرية، ناهيك عن إغلاقه المصانع، بل يبدو أنه مصمم على إغراق الكوكب في كساد اقتصادي غير مسبوق، حسب الموقع.
لكن الموقع استدرك قائلا إن في كل شر بعض الخير، مضيفا أن كوفيد-19 أثار اضطرابات مفاجئة وغير مسبوقة تحقق من خلالها ما لم تحققه الدبلوماسية والسياسة والنقابات والاحتجاجات الشعبية وحتى الحروب في العقود الأخيرة، وأدى ذلك الدور بشكل حاسم وعلمي.
وعدد الموقع تحت خمسة عناوين كبيرة العديد من الأشياء التي قال إنها تخدم البشرية، ولولا كوفيد-19 لما تحققت:
وظهرت مبادرات هنا وهناك لإجبار حكومات العالم على اتخاذ إجراءات للحد من التلوث، وبدأ بعض عمد المدن الكبيرة مثل باريس يفكرون في وضع حد لحركة السيارات داخل مدنهم، وجاء كوفيد-19 بالحل، فلم تعد توجد سيارة تقريبا في الشرايين الرئيسية للمدن، وتوقفت المصانع عن العمل وبتوقفها توقف انبعاث ثاني أكسيد النتروجين والجسيمات الدقيقة الضارة.
وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” انخفاضا كبيرا في التلوث المنبعث من السيارات ومحطات الطاقة الحرارية بالصين، كما ظهرت الظاهرة نفسها في شمال إيطاليا بعد الإغلاق.
ثالثا: الدولة تضع يدها على السوق
خامسا: آثار جانبية مفاجئة
لقد لعب الفيروس أدوارا أخرى في عالمنا المزدحم، فقد ساعد في تأجيل سلسلة من الانتخابات، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية الأميركية في ولايات لويزيانا وجورجيا، والانتخابات الرئاسية في بوليفيا والانتخابات التشريعية في صربيا المقرر إجراؤها في الربيع، وتأثر به عيد الفصح، ويمكن أن يتأثر به شهر رمضان، الذي يبدأ في 23 أبريل\نيسان الحالي، والذي يتوقع أن يصام هذه السنة خلف الأبواب دونما تجمعات.
أحدث التعليقات