Site icon وظائف قطر

وزارة الداخلية القطرية.. اجراءات احترازية لمواجهة انتشار كورونا

الدوحة /قنا/ تسخر وزارة الداخلية كل طاقاتها لمواجهة انتشار فيروس كورونا /كوفيد-19/، وحماية المجتمع من الإصابة به، من خلال متابعة تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن الجهات المعنية بالدولة فيما يتعلق بالحماية ومنع الانتشار للمرض، والمشاركة في حملات التوعية لأفراد المجتمع.
وتضطلع الكثير من الإدارات بالوزارة بجهود جبارة في هذه الأزمة حرصا على سلام كل مواطن ومقيم على هذه الأرض، وتمثل إدارة شرطة النجدة /الفزعة/، وإدارة الدوريات والتحقيق المروري بالإدارة العامة للمرور نماذج مهمة لهذا الدور.
وقال المقدم نايف بن فالح آل ثاني مدير إدارة شرطة النجدة /الفزعة/ إن هذه الإدارة تضطلع بدور أمني محوري في مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث سخرت كامل قدراتها وإمكانياتها المادية والبشرية في هذه المواجهة، وعززت من أنشطتها التدريبية، ودورياتها الأمنية لتغطي مختلف المناطق.
وأضاف “نمر اليوم أمام حالة استثنائية لا تحتمل أي شكل من أشكال التراخي، فالفيروس يتسلل بصمت مستغلاً أدنى درجات الإهمال أو اللامبالاة بالإجراءات الوقائية، وهذا يحتم علينا أن نقف بحزم لمنع الفيروس من الانتشار، وهذا ما ترجمته شرطة الفزعة عملياً على أرض الواقع مسخرة كامل قدراتها، وإمكاناتها المادية والبشرية”.. مشيرا إلى أنه تم تدريب منسوبيها من الضباط والأفراد على كيفية التعامل مع الحالات المصابة، ومع الجمهور بشكل عام”.
وأشار إلى أن شرطة النجدة حرصت على زيادة أعداد الدوريات العاملة في الميدان، وتغطية مختلف مناطق الدولة لمراقبة مدى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة بعدم التجمع في الأماكن العامة وفي المجالس، وبإغلاق المحال التي شملها قرار الإغلاق.
كما لفت إلى أن شرطة الفزعة تتولى حماية كافة أماكن الحجر الصحي التي حددتها وزارة الصحة العامة لاستقبال الحالات المصابة أو المشكوك في إصابتها، حيث يتم تأمين تلك المواقع تأميناً كاملاً للحد من انتشار الفيروس، إلى جانب قيامها بمهمة تأمين الجزء المشمول بالإغلاق من المنطقة الصناعية على مدار الأربع والعشرين ساعة، منوها بأن ضباط وأفراد الفزعة كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وهم مدركون لحجم الأخطار التي يواجهونها في الميدان.
وذكر المقدم نايف بن فالح آل ثاني، أن عمل دوريات الفزعة لا يقتصر على متابعة تطبيق الإجراءات والقرارات الصادرة من الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس، بل إنها تسهم كذلك في عملية التوعية العامة من خلال تقديم النصائح والإرشادات المباشرة للجمهور.
وأكد أن شرطة الفزعة تتعامل بحزم مع كل من يخرق القرارات التي تصدر عن الجهات المختصة والتي تنص على الالتزام بالحجر الصحي سواءً في المرافق الصحية المحددة من قبل الدولة أو في الحجر المنزلي.. مضيفا ” لتطبيق هذه الإجراءات الاحترازية قامت شرطة النجدة بنشر نقاط تفتيش في كافة مناطق الدولة هدفها توفير مزيد من الحماية للمجتمع من خطر انتشار الفيروس وتجنيب أفراد المجتمع خطر الاصابة به” .
كما أكد وجود تعاون كامل بين الإدارة ومؤسسة حمد الطبية، وكافة الجهات العاملة في الميدان، وذلك لكون دوريات الفزعة هي المستجيب الأول لكافة البلاغات.. موضحا أن قيام دوريات الفزعة بعملها في الأزمة الحالية لم يؤثر على قيامها بواجباتها الأساسية في حفظ الأمن والاستقرار للمجتمع، حيث أصبحت تعمل بكامل طاقتها، وزادت من عدد دورياتها العاملة في الميدان.
وأشاد مدير إدارة شرطة النجدة بالتجاوب الكبير الذي أبداه أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين مع كافة التوجيهات والنصائح المتعلقة بتوفير أكبر قدر من الحماية ضد انتشار الفيروس.. مشددا على أن إسهام المجتمع في مكافحة كورونا هو السبيل الأمثل الذي يقود في محصلته النهائية إلى التخلص من هذا الفيروس.
من جانبه أكد المقدم جبر علي الكبيسي، مساعد مدير إدارة الدوريات والتحقيق المروري بالإدارة العامة للمرور، أن إدارة الدوريات، ومنذ بداية الأزمة، عملت على تقديم الدعم والإسناد على مدار الساعة إلى كافة إدارات وزارة الداخلية المعنية وذات الصلة بمواجهة الأزمة، مثل إدارة شرطة النجدة /الفزعة/ والإدارات الأمنية بالعاصمة والمناطق الخارجية وإدارة أمن المنشآت.
وأضاف “تم توحيد الجهود لتأمين حركة السير بالشوارع والطرقات، وتوجيه النصائح والإرشادات لقائدي المركبات، من خلال نقاط المتابعة والتفتيش المحددة من قبل المسؤولين، وبغرض أساسي هو توعية مستخدمي الطريق بضرورة البقاء داخل منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة، حفاظا على سلامتهم ودعما لجهود الدولة في مواجهة تلك الجائحة العالمية”.
ولفت إلى أن مرافقة الحافلات والمركبات ذات الصلة بالأزمة، مثل حافلات القادمين من المطار إلى الحجر الصحي أو من الحجر الصحي إلى المستشفيات، واجب آخر ومهمة من مهام إدارة الدوريات، إضافة إلى دعم ومشاركة دوريات الفزعة وأمن المنشآت، في تأمين الطرق والتقاطعات المؤدية إلى المنطقة الصناعية، التي تم إغلاقها وتشمل الشوارع من /1/ وحتى /32/، احترازا من الإخلال بالقرارات الصادرة في هذا الشأن.
كما أشار مساعد مدير إدارة الدوريات المرورية إلى حركة الدوريات داخل المناطق والأحياء التجارية، لمتابعة تنفيذ قرارات اللجنة العليا لإدارة الأزمات الخاصة بدوامات المحال، وإبلاغ العمليات بالمخالفين دعما وإسنادا لدور وزارة التجارة والصناعة في هذا الخصوص.
وقال إن واجب الرقابة على الفنادق المخصصة للحجر الصحي، موزع بين الدوريات المرورية، ودوريات الفزعة، وإدارة أمن المنشآت، “ويتمثل في منع دخول السيارات والشاحنات إلى المنطقة المحيطة بالفندق، باستثناء المصرح لها من قبل الإدارة الأمنية كسيارات الأغذية أو الدعم اللوجستي والإسعاف”.
وأشار المقدم الكبيسي إلى تراجع الحركة المرورية في الشوارع، وما صاحبه من تراجع كبير في أرقام الحوادث، في مؤشر على التزام المواطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية والقرارات الوقائية الصادرة عن اللجنة العليا لإدارة الأزمات، ومدى فاعلية وتأثير المطويات التوعوية، التي يتم توزيعها على قائدي المركبات في نقاط المراقبة.

Exit mobile version